جيش التحرير الفلسطيني
– تأسيس جيش التحرير الفلسطيني (جيش الوحدة الوطنية).
– بعد موافقة مؤتمر القمة العربية الثاني (5-11أيلول 1964) على الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً للشعب الفلسطيني ، أقرت القمة قرار منظمة التحرير الفلسطينية / إنشاء جيش التحرير الفلسطيني وعملت المنظمة على إنشاء مؤسساتها العسكرية والإذاعة ، ومركز الأبحاث ، ومكاتب في معظم بلدان العالم و الاتحادات الشعبية الفلسطينية والمجلس الوطني الفلسطيني، وتأسست المنظمة بحس وطني يقوم على فكرة التحرير و المقاومة الوطنية، بعملية متكاملة تشمل وتضمن جميع وسائل النضال لتحقيق أهداف المنظمة في التحرير واقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني التي كفلتها القوانين و المواثيق الدولية بإشراف منظمة التحرير الفلسطينية إنشاء جيش التحرير الفلسطيني ، و أعلنت عن تأسيسه في /10 أيلول عام 1964 م/ وكلف وجيه المدني بقيادة الجيش بالبدايات قبل تكليف العميد صبحي الجابي رئيساً لأركان جيش التحرير الفلسطيني في 8/6/1965.
– واعتبرت المنظمة تاريخ العاشر من أيلول تاريخاً رسمياً لتأسيس جيش التحرير الفلسطيني ، جيش الوحدة الوطنية الفلسطينية ، وبدأت الاستعدادات في غزة وسورية والعراق لفتح معسكرات التدريب، وقبول الشبان الفلسطينيين المؤهلين علمياً لاتباع دورات عسكرية في الكليات العسكرية، و عن هذه المرحلة نعود لحديث اللواء محمد طارق الخضراء /التلفزيوني مع قناة تلاقي السورية ، عندما قال رداً على سؤال عن مرحلة تأسيس جيش التحرير الفلسطيني : (في العام 1952 تأجج الحس الوطني القومي، وتنامت الروح القومية في الوطن العربي، و مع ثورة عبد الناصر وطرح الفكر القومي والوحدة العربية، بدأ التفكير لدى الشباب الفلسطيني بالقيام بدور فاعل في العودة إلى فلسطين، واننا نحن الفلسطينيين يجب ألا نبقى منتظرين، وفي عام 1957 صدر مرسوم تشريعي عن المجلس النيابي السوري ينص على معاملة الفلسطينيين معاملة السوريين في جميع الواجبات و الحقوق ، عدا الترشح والانتخاب في سورية ، وتم استدعاء الفلسطينيين بسن العسكرية إلى الخدمة في الجيش العربي السوري وكان في الجيش العربي السوري وحدة اسمها الكتيبة 68/ (انتهى الاقتباس).
– إذا عدنا للتاريخ قليلاً ، كان الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم أول من دعا في 27 آذار 1961 لتأسيس جيش التحرير الفلسطيني، و رفع شعار (إن فلسطين لن يحررها إلا أبناؤها )، وهو من رفع شعار (عائدون)، و قام بتشكيل نواة جيش التحرير في العراق وسمح للشبان الفلسطينيين للالتحاق بالكليات العسكرية ، ودعا الضباط الفلسطينيين للالتحاق بهذا الجيش ، بالاتفاق مع الحاج أمين الحسيني رئيس الهيئة العربية العليا، وتولى الجيش العراقي تدريب (قوات القادسية) وتسليحها، وخُطط لجيش التحرير الفلسطيني أن يضم ثلاث قوات ، (قوات حطين) في سورية ، و (قوات عين جالوت) في مصر وقطاع غزة ، و (قوات القادسية) في العراق ، حيث سميّ حينها منصور الشريف قائداً لقوات عين جالوت ، وسمي العميد عثمان حداد قائدا لقوات حطين، والعميد أيوب عمار قائداً لقوات القادسية ، وتشكلت قوات بدر في الأردن، وكتيبة مصعب بن عمير في جنوب لبنان، واعتمد في جيش التحرير التشكيل التنظيمي على وحدات خاصة ، تكون قادرة على تنفيذ الأعمال القتالية بتكتيكات الوحدات الصغرى (أعمال كالإغارة والكمين وغيرها من الأعمال الخاصة)، و انطلق هذا الجيش وتطور فيما بعد من سورية العروبة ، بدعم كامل ، من القيادة والحكومة السورية، التي تبنت دعم القضية الفلسطينية بكل وسائل الدعم و أشكاله.
الموقف الإسرائيلي الأمريكي من تأسيس جيش التحرير الفلسطيني:
في الموقف الإسرائيلي من تأسيس جيش التحرير الفلسطيني ، اعتبر الارهابي (اسحاق رابين) رئيس أركان جيش العدو آنذاك : أن تشكيل جيش فلسطين يشكل خطراً سياسياً كما يشكل في المستقبل خطراً عسكرياً ، أما الموقف الامريكي فقد عبر عنه وزير الخارجية الأمريكي السابق (ديك رسك) /أنه تلقى رسالة من يهود أمريكا يقولون فيها : إن إنشاء قوات مسلحة من اللاجئين العرب الفلسطينيين هو تدمير (لإسرائيل) وتهديد خطير للسلام في الشرق الأوسط ولهذه الدلالة مضاعفاتها الخطيرة /انتهى الاقتباس/.
الكتيبة 68 نواة جيش التحرير الفلسطيني في سورية (قوات حطين):
أنشأ الجيش العربي السوري ، الكتيبة /68/ في عهد الوحدة بين سورية ومصر عام 1958 م لتحل محل وحدة الفدائيين و الحرس الوطني، وكانت الكتيبة /68/ تتبع لإدارة الاستطلاع في الجيش العربي السوري ، وقد أصدر عبد الحميد السراج رئيس المخابرات وقائد الانقلاب على الرئيس حسني الزعيم ، قراراً بتأليفها من الفلسطينيين و لكن بقيادة سورية، وتولى قيادتها العقيد (أكرم الصفدي) ، والمقدم (الهيثم الايوبي) ، والضابط الفلسطيني العقيد (أحمد حجو) ابن حارة الفدائية بمخيم اليرموك ، وأقامت معسكراً لها في بساتين حرستا ، بضواحي دمشق، وقد تمكنت هذه الكتيبة من تجنيد عدد كبير من الفلسطينيين في لبنان و سورية ، وأن تزرع مجموعات استطلاعية خاصة في جنوب لبنان وفي منطقة الجولان، ولاسيما القريبة من بحيرة طبريا ، حيث نفذ عناصر الكتيبة /68/ عدداً كبيراً من عمليات التسلل خلف خطوط العدو ، وإجراء اتصالات مع الفلسطينيين في الداخل وعملوا على جمع معلومات استطلاعية، ورصد تحركات الجيش الإسرائيلي ، ومهاجمته.
– الكتيبة /68/ هي اللبنة الأساسية في نشوء العمل الفدائي ، وتطوره في عقد الخمسينات و الستينات ، وكان لها الشرف أن تكون جزءا مهماً من تاريخ شعبنا وقضيتنا ، وأدخلت العمليات الفدائية مرحلة منظمة ، من خلال العمليات الفدائية النوعية التي استهدفت العدو الإسرائيلي.
– شكلت الكتيبة /68/ نواة جيش التحرير الفلسطيني في سورية ، (قوات حطين) حالياً ، وضمت في البداية ثلاث كتائب قوامها كان حوالي (300) عسكري ، ومع تطبيق نظام الخدمة الالزامية على الفلسطينيين في سورية لصالح جيش التحرير الفلسطيني زاد العدد مع الزمن زيادة كبيرة ، وأصبحت ثلاث كتائب صاعقة (مغاوير)، إضافة إلى وحدات إسناد ودعم مدفعي (سرايا مدفعية ميدان) و سرايا م/ط مضاد للطيران ، وسميت قوات حطين نسبة لمعركة حطين التي قادها صلاح الدين الأيوبي عام /1187 م/ ضد الصليبيين وكان أول من تسلم قيادة قوات حطين المقدم جعفر عثمان حداد ، وتضم قوات حطين الكتائب 410 م/ط – 411 صاعقة – 412 صاعقة – 413 صاعقة + وحدات إسناد ناري).
2- قوات القادسية : (العراق):
في 27 / آذار (مارس) 1961 كان الرئيس العراقي (عبد الكريم قاسم / أول من دعا لتأسيس جيش التحرير الفلسطيني في العراق، ورفع شعار (ان فلسطين لن يحررها إلا أبناؤها)، ورفع أيضاً شعار (عائدون) ، وكان المفتي (أمين الحسيني) هو من اقنع الرئيس العراقي بتشكيل نواة قوات فلسطينية في العراق عام 1961، وتولى الجيش العراقي تدريب و تسليح الكتيبة 421 صاعقة (قوات القادسية) ،وبعدها دعا الرئيس العراقي الفلسطينيين للالتحاق في هذه القوات بالاتفاق مع المفتي الحاج أمين الحسيني ، الذي كان يشغل رئاسة الهيئة العامة العربية العليا، وتم التدريب في معسكر (المحاديل) بقضاء (المسيب)، وطبقت بعدها الحكومة العراقية نظام الخدمة الالزامية على الفلسطينيين للالتحاق بقوات القادسية ، التي تألفت في حينها من ثلاث كتائب صاعقة +وحدات مدفعية وإسناد ناري ،ومع مرور المراحل الاساسية لتطوير القوات ، خضعت قوات القادسية لتدريبات على عمليات الانزال الجوي وسميت قوات القادسية نسبة للمعركة التي قادها الصحابي (سعد بن ابي وقاص) ضد الفرس.
في 15/7/1965 زار وفد من قيادة جيش التحرير الفلسطيني برئاسة العقيد (صبحي الجابي) العراق ، يرافقه النقيب فايز الترك وداوود عوده ممثل منظمة التحرير الفلسطينية ، وتم اللقاء بوزير الدفاع العراقي، و رئيس هيئة الأركان المشتركة في 17/7/1965 ، في مبنى وزارة الدفاع العراقية لبحث المواضيع المتعلقة (بفوج التحرير) الذي تم تعديل اسمه إلى الفوج الاول (65) مستقل بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس قاسم في 8 شباط عام 1963 وتقرر ما يلي:
1 – إلحاق الضباط الفلسطينيين العاملين في الجيش العراقي بجيش التحرير الفلسطيني.
2 – انتقاء عدد من صف الضباط الأكفاء للعمل في تدريب عناصر جيش التحرير.
3 – التعاقد على أسلحة ومعدات وآليات للكتيبة 421 صاعقة نواة قوات القادسية التي كانت تعمل في العراق اضافة الى بحث قانون التجنيد الاجباري ،وموضوع التدريب الشعبي ،وإبقاء التنسيق حول آليات تطوير العمل العسكري، لتحقيق الأهداف التي تأسس من أجلها جيش التحرير الفلسطيني في خدمة القضية الفلسطينية ، و سنلقي الضوء فيما بعد عن مشاركات قوات القادسية في معارك البطولة والشرف ضمن سياق عرض مواضيع الكتاب.
3 – قوات عين جالوت (جمهورية مصر العربية) (الكتيبة 141 فدائيين)
سميت قوات عين جالوت نسبة لمعركة (عين جالود) التي قادها سلطان الظاهر بيبرس عام (1260) م، تأسست في مصر وقطاع غزة ، حيث كانت قيادة جيش التحرير الفلسطيني في القاهرة وبقيت في القاهرة حتى العام 1971، و شكلت نواة جيش التحرير في مصر ، وتألفت من لوائين مشاة ، وفوج مدفعية، وأغلب منتسبيه من قطاع غزة، ويتبع مباشرة للقيادة العسكرية المصرية ، اشتركت القوات في الدفاع عن قطاع غزة في حرب حزيران 1967 ، وكان لها دور فعال في المعركة وتلقت تدريبات على مختلف أنواع الأسلحة والاعتدة القتالية على يد مدربين من الجيش المصري وتشكلت قوات عين جالوت من نواة الكتيبة /141/ فدائيين ، التي تولى أمرها مدير المخابرات الحربية المصرية داخل فلسطين المحتلة ووصلت بعملياتها النوعية حد إرهاق قوات الاحتلال ، وأقلقت (إسرائيل) وكيانها، وتمكنت أيضاً من قتل /1400/ صهيوني ما جعلها تؤكد امكانية توجيه عمليات فدائية قاصمة للعدو الصهيوني .
4 – كتيبة مصعب بن عمير (لبنان):
شكلت كتيبة مصعب بن عمير في لبنان ، أوائل السبعينات من القرن الماضي ، وتم فرزها إلى المخيمات الفلسطينية في لبنان وتشكلت من وحدات صاعقة و مغاوير ، ولها العديد من العمليات النوعية خلف خطوط العدو في نصب الكمائن ، وتنفيذ الاغارات على تجمعات العدو ، وزرع الألغام و القيام بأعمال قتالية خاصة ، تدل على التدريب النوعي و الصفات القتالية العالية المكتسبة لدى عناصر الكتيبة ، وسنورد في سياق العرض تفاصيل العمليات التي نفذتها كتيبة مصعب بن عمير ضمن معارك البطولة و الشرف.
5– قوات بدر (كتيبة زيد بن حارثة):
تشكلت في الأردن ، و تتألف من ثلاث كتائب مشاة (صاعقة) + كتيبة صيانة للقوات ، تشكلت هذه القوات كجزء أساسي من جيش التحرير الفلسطيني في الأردن عام 1965، بقرار من منظمة التحرير الفلسطينية، كانت نواتها كتيبة زيد بن حارثة، وكانت تشكل الذراع الضاربة في العمل الفدائي المسلح ضد الاحتلال الصهيوني ، بعدها رابطت قوات بدر في مواقع دفاعية ، وتتكون من أربع كتائب قتالية هي كتيبة زيد بن حارثة ، وجعفر الطيار، وعبد الله بن رواحة ، شاركت في التصدي للغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، و بعد اتفاقية أوسلو ، قررت القيادة الفلسطينية في رام الله عام 1994 م، استقدام فوج من قوات بدر إلى فلسطين للقيام بالأعمال الشرطية ، وحفظ الأمن والادارة ، وتلقت تدريباتها في الأردن.
– عن فترة التأسيس تحدث اللواء محمد طارق الخضراء القائد العام لجيش التحرير الفلسطيني ، عبر برنامج (خفايا التاريخ) الذي بثته قناة الاخبارية السورية يوم 22 / 9/ 2015 : (تم الاتفاق على مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وفي مقدمة هذه المؤسسات هو جيش التحرير الفلسطيني الذي سيكون الذراع العسكرية المقاتلة التي ستساهم مع الدول العربية في تحرير فلسطين،.. وكان هذا الموضوع جدياً ، وكان يتمثل بخطوات عملية حقيقية ،.. ومع تأسيس جيش التحرير الفلسطيني ، تدفق الفلسطينيون بأعداد هائلة ، وكانت نسبة المتطوعين في بداية تشكيل قوات حطين لا تقل عن 90% ،… وسط تزايد الحس الوطني لدى الشباب الفلسطينيين الذين يعيشون حلم العودة إلى فلسطين) (انتهى الاقتباس).
– مع بدايات التأسيس والاعلان رسمياً عن تأسيس جيش التحرير الفلسطيني، قدمت سورية والعراق ومصر ، تسهيلات كثيرة من أجل تيسير تطوع الفلسطينيين في جيش التحرير ، وفتحت أبواب كلياتها و مدارسها العسكرية للتدريب القيادي والاختصاصي والمهني ، ولاكتساب خبرات قتالية بمختلف الاختصاصات وفنون القتال ، و زيادة الخبرة في استخدام الأسلحة والأعتدة الحربية المتنوعة ، وسلكت معظم الدول العربية الأخرى هذا السبيل ، إذ سمحت بتطويع الفلسطينيين للالتحاق بالوحدات التي تم تشكيلها ، و الكليات والمدارس العسكرية العربية التي رحبت بتدريب الفلسطينيين.
في 31/5/1965 ، عقد المجلس الوطني الفلسطيني دورته الثانية في القاهرة وأصدر قرارات عسكرية منها :
1 – الإسراع في تنفيذ التدريب الشعبي.
2 – إنشاء إدارة للتعبئة العامة في المنطقة.
3 – تسهيل مهمة قيادة جيش التحرير الفلسطيني في اختيار الضباط و العناصر العسكرية الأخرى، وتسهيل انتقالهم إلى وحدات جيش التحرير وفقاً للمقتضيات العسكرية.
4 – تمكين القيادة من تدريب الفلسطينيين في أراضي الدول المقيمين فيها.
5 – فرض التجنيد الإلزامي على جميع الفلسطينيين القادرين على حمل السلاح أينما كانوا.
6- مضاعفة الاهتمام بتشكيلات الفدائيين ، وزيادة أعدادهم بشكل يمكن من استخدامهم استخداماً ناجحاً في العمليات الحربية.
ومع بدء دخول خطط التعبئة و التجنيد في جيش التحرير الفلسطيني حيز التنفيذ، وبدء الدورات التدريبية في المعسكرات ، وتأهيل الضباط في الكليات العسكرية العربية ، ظهرت أزمة في إطار التنسيق والعمل العربي المشترك ، تركت أثاراً سلبية عرقلت مرحلة تطور جيش التحرير الفلسطيني، بعد اقتراح منظمة التحرير الفلسطينية عام 1966 على الحكومة الاردنية السماح للمنظمة تطبيق الخدمة الالزامية في صفوف جيش التحرير، وإنشاء كتائب عسكرية أخرى، وإقامة معسكرات للتدريب الشعبي ، وفي 21/2/1966 م ، ظهرت بوادر اتفاق بين الأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية ، بعد اجتماع عقد بين الطرفين في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة و تضمن البيان المشترك يومها النقاط العسكرية التالية:
1 – مواصلة الحكومة الأردنية دراسة موضوع التجنيد الالزامي ، بحيث يمكن تطبيقه حسب الظروف العامة، و على ضوء متطلبات القيادة العربية الموحدة.
2 – إحالة موضوع تشكيل وحدات جيش التحرير الفلسطيني على القيادة العربية الموحدة لدراسته و إبداء الرأي فيه.
3 – تأليف لجنة من قيادة الجيش الأردني وجيش التحرير الفلسطيني لدراسة موضوع تشكيل وحدات جيش التحرير في الأردن ، ووضع مشروع مشترك يقدم إلى القيادة العربية المشتركة ، للاستعانة به.
4 – تسليح المدن و القرى الامامية بمساهمة مالية من المنظمة.
غير ان معظم بنود الاتفاق لم تنفذ ، بعد تهرب الجانب الأردني من تنفيذ البنود الخاصة به، على أثر ذلك تأزمت العلاقات بين الحكومة الأردنية و منظمة التحرير الفلسطينية في الشهر السابع من عام 1966 م.
– في ظل توتر الرأي العربي حول تقديم الدعم للقضية الفلسطينية، بشكل يدعم عمل المؤسسات الفلسطينية لتحقيق الأهداف المنشودة للشعب الفلسطيني ، عقد المجلس الوطني الفلسطيني دورته الثالثة في غزة يوم 20/5/1966 م و أصدر عدة قرارات تتعلق بالشأن العسكري منها :
1 – مناشدة الدول العربية الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه جيش التحرير الفلسطيني واعتبار مخصصات الجيش المالية التزامات على الدول العربية ، غير مرتبطة بما يتوفر من المال لدى القيادة العربية المشتركة.
2 – تحويل إيرادات الصندوق القومي الفلسطيني إلى حساب جيش التحرير.
3 – وضع الدائرة العسكرية في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية تحت تصرف وإشراف جيش التحرير الفلسطيني.
– وعلى الرغم من الصعوبات الكثيرة التي واجهها جيش التحرير الفلسطيني في مرحلة تأسيسه ، إلا أن قيادته استطاعت أن توفر لأفراد الجيش و ضباطه مستوى تدريبياً و عسكرياً عالياً ، مقروناً بالصفات المعنوية والقتالية العالية، لوجود إيمان حقيقي ، بحتمية العودة إلى فلسطين بعد خوض معركة النصر على العدو الصهيوني الغاصب ، وأن العقبات التي ظهرت في المرحلة الثانية من مرحلة التأسيس والتطوير والتسليح والإعداد للمعركة ، تم تجاوزها مع سنوات العطاء التي ستلاحظها لاحقاً في مرحلة استعراض الجانب التطويري المميز الذي خاضه جيش التحرير الفلسطيني في معارك البطولة و الفداء دفاعاً عن فلسطين و العروبة.
في الواقع العملي الراهن فإن جيش التحرير الفلسطيني يتواجد فوق اراضي الجمهورية العربية السورية ، بدعم كامل من القيادة و الحكومة السورية، شمل كافة المجالات العسكرية والتنظيمية والمالية ، وتتوزع وحدات جيش التحرير الفلسطيني بقوام ثلاثة ألوية (قوات حطين ، قوات القادسية ، قوات اجنادين) إضافة لكتائب الإسناد الناري والمدفعية والمهام الخاصة ، و تجدر الإشارة الى ان قوات أجنادين تأسست في العام 1984 ، لتضم ( 2 كتيبة صاعقة – كتيبة دبابات -1 كتيبة م /ط إضافة لسرايا الاسناد الناري مدفعية هاون و راجمات ).
ترأسه اللواء محمد طارق الخضراء من العام 1980 وحتى العام 2020
يترأسه حالياً اللواء أكرم محمد السلطي