السَّـيِّد الرَّئيس الفريق بشار الأسد
رئيس الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّـة
الأمين العامّ لحزب البعث العربيّ الاشتراكيّ
القائد العامّ للجيش والقوّات المسلّحة
يسعدُنـي ويشرِّفُنـي أن أتقدَّمَ لسيادتِكُم، ولسوريةَ العروبةِ، بأسمى معاني الـمحبَّةِ والتَّقديرِ بمناسبةِ حلولِ
عيدِ الأضـحـى المباركِ، أعادَهُ اللـهُ عليكم، وعلى أمَّتِنا العربيَّةِ المجيدةِ بالـخيـرِ والـبـركة.
سـيدي الـقـائـد الأمـــل:
لقد ارتبطَ الاحتفالُ بعيدِ الأضـحـى المباركِ بمعاني الإرادةِ والتَّصميمِ، ووضوحِ الرُّؤيةِ والهدفِ، والإيمانِ المُطلَقِ المعزِّز لمزيدٍ من العطاءِ، وبتحقيقِ الأهدافِ المنشودة. وهذه المعاني السّاميةُ هـي التي نقفُ عندها في هذا العيدِ، لنجِّددَ العزمَ علـى السَّيـرِ قُدُماً فـي دروبِ الكرامةِ والانتصارِ، متسلِّـحيـنَ بإرادةِ الـحيـاةِ، وقوَّةِ الـحـقِّ، وثباتِ اليقيـنِ، والإيمانِ المُطلَقِ بعدالةِ قضيَّتِنا للدِّفاعِ عن أنفسُنِا وحقوقِنا، وعن مستقبلِ أبنائِنا، مهما زادتِ الصُّعوباتُ، وتوالتِ الـمحـنُ والـخطوبُ، ومهما غلتِ التَّضـحيات.
فالفجرُ قادمٌ، ورياحُ الظُّلمِ والقهرِ والعدوانِ ستفشلُ فـي كسرِ إرادتِنا الـحرَّةِ المستقلَّةِ، وستُـزَيِّنُ الانتصاراتُ كلَّ أرضٍ دنَّسها الاحتلالُ والإرهابُ، وسترتفعُ راياتُ العزَّةِ والكبـرياءِ فوقَ الـجولانِ وفلسطيـنَ، وسائرِ بلادِنا الطّاهرة.
سـيدي الرئيـس المفـدى:
إنَّنا فـي جيشِ التَّحريرِ الفلسطينـيِّ، ومعَنا جماهيـرُ شعبِنا العربيِّ الفلسطينـيِّ، نُجَدِّدُ فـي هذهِ المناسبةِ العظيمةِ ثقتَنا بتحقيقِ مزيدٍ من الانتصاراتِ، وأن تبقى سوريةُ الشُّموخُ والإباءُ خلفَ رايتِكُم العزيزةِ الـخفّاقةِ أكثرَ قوَّةً ومنعةً، وقدرةً علـى الصُّمودِ وممارسةِ دورِها الرِّياديِّ فـي الدِّفاعِ عن قضايانا العادلةِ، وتحقيقِ أهدافِ شعبِنا المنشودةِ بالتَّحريرِ، والعودةِ، وإقامةِ الدَّولةِ الفلسطينيَّةِ المستقلَّةِ، وعاصمَتُها القدس.
سـيدي الـقـائـد الأمـــل:
اسمحوا لـي في هذه المناسبةِ الجليلةِ أن أرفعَ لسيادتِكُم، باسمي شـخصيَّـاً، وباسمِ ضبّاطِ، وصفِّ ضبّاطِ، وجنودِ جيشِ التَّحريرِ الفلسطينـيِّ، ومنتسبيهِ كافَّةً، أسـمى معانـي المحبَّةِ والتَّقديرِ، مقرونةً بعهدِ الوفاءِ والولاءِ لكم، ولنـهـجِكُم القوميِّ المقاوِمِ، واستعدادَنا الدّائمَ لبذلِ الغالـي والنَّفيسِ دفاعاً عن حقوقِ أمَّتِنا العربيَّةِ، وعن سوريةَ الكرامةِ، وفلسطيـنَ الـجريحةِ؛ داعيـنَ اللـهَ عزَّ وجلَّ أن يحفظَكُم ويمدَّكُم – وأسرتَكُم الكريمةَ – بوافرِ الصِّـحَّةِ والعافيةِ، وأن يسدِّدَ خطاكُم نحوَ مزيدٍ من الانتصاراتِ، ومزيدٍ من التَّقدُّمِ والازدهار.
الـمجدُ والـخلودُ للشُّهداءِ الأبرار
** وكلّ عامٍ وأنتم بألف خيـر **
الـــــلِّـــــــواء / محــمَّـــــد طـــــــارق الخـــضـــــراء
رئيس هيئة أركان جيش التَّحرير الفلسطينـيّ